صدر ديوان قصص ” على باب ناعسة ” في عام 1993 ، وهو الإصدار الأول للورداني الذي بدأ مسيرته الإبداعية في منتصف الثمانينيات. ويقسم الديوان القصصى ” على باب ناعسة ” إلى ثلاثة أقسام ويحتوى على ثمانية عشر قصة قصيرة .
يضم القسم الأول قصص ( العزف على وتر الدفء – ورد – إنكسار – أغنية – أنياب الخوف – آخر العصافير – كما يفعل الناس )
فيما يضم القسم الثاني قصص ( الركض على جدار أملس – الليل والريح – على باب ناعسة – براح الوجع – الطيبون – مفتاح العودة )
أما القسم الثالث يضم قصص ( عصافير النار – العري – الخروج إلى مجول – الرصيد – الوقوف على ما يحدث )
تنشف قنواتي .. تتشقق أرضي .. تجرى السحالي والثعابين فرادى وجماعات .. تتوارى الثعالب والدببه خلف أشجار الطرفة وحشائش الحلفا . تنعق الغربان فوق أشجار السنط، ينخر السوس أشجار السرو والصفصاف والتوت .. تسقط عصاى تساقط أعضائي تباعا .. تدوس امرأة بكل عزمها في لهوجتها على الجزع الأخير منى .. أفتح عيني .. أغمضهما ، أفتحهما مرة أخرى .. كانت تتعلق به كأنما تستمد منه القوة لمجابهة الدفقات المتوالية في عنف بينما تخرج صرخاتها ما بين الشدة والضعف والمرأة القاعدة عند أطرافها المضمومة إلى الصدر تدعك بيديها وتدلك . بعد أن وضعت فصا من البصل اتجهت ناحية النسوة الواقفات تترقبن المجيء : – لو شمه الطلق ح يروح.
بعيون حانية تطلعن إليها وانتظرن .. كأنما الدفقة تدور في فلك الجسد المنهوك وتعصره صرخت.. فزعق معها المضغوط من هول الضغطة .. تعالت الدعوات والتمتمات بشىء من البسمة ..
كان نخلة تفرد أشرعتها للسماء طالبة المدد، وتدلى سباطها لقلوب تجاوزت أشواقها الرؤية إلى حنين ذوق الثمار . بلحها فى كل دار .
© 2023. جميع الحقوق محفوظة